منتديات ميغ 33 السورية
الفلسفة باليونانية تعني ... Join-s10
منتديات ميغ 33 السورية
الفلسفة باليونانية تعني ... Join-s10
منتديات ميغ 33 السورية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


برامج هكر ميغ33,برامج سرقة نكات ميغ33,أدوات برنامج mig33 للكمبيوتر,برامج فلود وتدمير رومات ميغ33,برامج نوكيا جيل ثاني -جيل ثالث -جيل خامس,برامج جوال,برامج موبايل,برامج سوني ايركسون,كراكات.سيريالات.مولدات مفاتيح.باتشات,برامج هكر النمبز,كودات
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفلسفة باليونانية تعني ...

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
SUPER
★★★★★★★★
★★★★★★★★
SUPER


مقيم في : تركيا
مـهنـتي : جامعي
مزاجي : وحيد
عـدد المشاركات : 638
مـعـدل النــشـاط : 1413
عـدد التقييمات : 111
mig ID : SUPER120


الفلسفة باليونانية تعني ... Empty
مُساهمةموضوع: الفلسفة باليونانية تعني ...   الفلسفة باليونانية تعني ... Emptyالخميس فبراير 24, 2011 10:17 am

الفلسفة باليونانية تعني:
حب
الحكمة أو محبة الحكمة؛ إذ أن لفظ الفلسفة يتكون من مقطعين يونانيين هما: (
philien) ومعناه
"يحب" و (
sophia) ومعناه "الحكمة"، ويكون الفيلسوف (philosopher) هو:
الشخص الذي يحب الحكمة، أو هو "محب الحكمة".



والحكمة قولية وفعلية، أما الحكمة القولية -
وهي العقلية أيضا - فهي: كل ما يعقله العاقل بالحد وما يجري مجراه مثل: الرسم،
والبرهان, وما يجري مجراه مثل: الاستقراء فيعبر عنه بهما، وأما الحكمة الفعلية:
فكل ما يفعله الحكيم لغاية كمالية، فالأول الأزلي لما كان هو الغاية والكمال، فلا
يفعل فعلا لغاية دون ذاته, وإلا فيكون الغاية والكمال هو الحامل والأول محمول وذلك
محال، فالحكمة في فعله وقعت تبعا لكمال ذاته وذلك هو الكمال المطلق في الحكمة، وفي
فعل غيره من المتوسطات وقعت مقصودا للكمال المطلوب وكذلك في أفعالنا.



موضوعها:


رغم تباين وجهات النظر حول موضوع
الفلسفة، ومع تعدد التصنيفات التي وضعها الفلاسفة، فإنه من الممكن أن نحدد موضوع
الفلسفة - في وضعه التقليدي الشائع - في المباحث الرئيسية التالية:



1) الكسمولوجيا، أو علم الكونيات Casmology


وهذا المبحث من مباحث الفلسفة
يدور حول نشأة العالم أو الكون، والبنية التي يتألف منها، وطبيعة المكان وطبيعة
الزمان، والبدايات الأولى للحياة، وكيف ظهرت على وجه الأرض، وكيف تطورت هذه
البدايات، وهل هذا الكون بأحداثه يخضع لقانون ثابت، ويهدف إلى غاية محدودة، أم أنه
يقوم على المصادفة والاتفاق، ويسير بلا هدف ولا غاية.



2) مبحث الوجود، أو الأنطولوجيا 9;Ontology


والفلسفة في هذا المبحث تحاول التعرف على
طبيعة هذا الوجود الذي نعيش فيه، هل هي طبيعة مادية، أم روحية، أم تجمع بين
المادية والروحية، أم أنها لامادية ولا روحية، كذلك هل الوجود يتألف من عنصر واحد،
أم يتألف من عناصر كثيرة، هذه المسائل وما يتصل بها من موضوعات هذا المبحث تعددت
الإجابة عليها وتوزعت بين عشرات المذاهب التي حاولت أن تجد حلا لها.



3) نظرية المعرفة، أو الابستمولوجيا Epistemology


يطلق هذا الجانب من الفلسفة على
الدراسات الفلسفية التي تتعلق بطبيعة العلم الإنساني من جهة إمكانه، وطبيعته
ووسائله، وصوابه وخطئه، والمدى الذي يمكن أن يصل إليه، فالفلسفة هنا تحاول أن
تتوصل إلى أجوبة لهذه الأسئلة: ما المعرفة؟ هل هي ممكنة؟ وإذا كان تحصيلها ممكنا
فبم يتم لنا ذلك؟



ومبحث المعرفة هذا قد حظي في الفلسفات
الحديثة بمكانة خاصة، فهو يرتفع في بعضها لتصبح الفلسفة كلها وقفا عليه، وفي بعضها
الآخر يهبط قليلا ليكون جزءًا رئيسيا من موضوع الفلسفة، أو ليكون الجزء الذي يأتي
على رأس موضوعاتها جميعا.



4) مبحث القيم، أو الأكسيولوجيا Axiology


يدرس هذا الجزء من الفلسفة القيم المطلقة أو
النهائية من حيث ذاتها لا باعتبارها وسائل إلى تحقيق غايات، وهي: الحق، والخير،
والجمال، ويبرز السؤال في هذا القسم عما إذا كانت هذه القيم تمثل مجرد أفكار في
ذهن الإنسان أم أنها ذات وجود خارجي مستقل عن الشخص الذي يدركها، وهذه القيم تمثل
موضوعات لعلوم فلسفية ثلاثة هي:



ا - علم المنطق: وهو - بحسب مفهومه القديم -
علم معياري يتميز به الحق من الباطل والصدق من الكذب، والحجة من الشبهة, والشك من
اليقين.



ب - علم الأخلاق: ويبحث فيما ينبغي أن يكون
عليه سلوك الإنسان وتصرفاته حتى تستحق أن توصف بأنها "خير".



جـ - علم الجمال: ويبحث هذا العلم عن
المقاييس التي يمكن بناءً عليها الحكم على شيء بأنه جميل أو قبيح.



5) فلسفة الروح أو العقل:


ويتناول هذا الجانب من الفلسفة موضوع العقل
أو الذهن أو الروح، فيبحث عما إذا كانت هذه تمثل جوهرا أو كيانا مستقلا، أم أنها
مجموعة من الوظائف فحسب، كذلك يبحث في العلاقة بين العقل والجسم، أو بين الروح
والبدن، وهل يمثل كل منهما جوهرا مستقلا بنفسه يستطيع التأثير في الآخر والتأثر
به، أم أنهما يسيران في توازٍ كامل دون تأثير متبادل، أم أن الجسم هو الذي يؤثر
وحده في العقل أو الذهن أو الروح دون العكس، كذلك يدرس هذا الجانب من الفلسفة
مشكلة الإرادة الحرة، ومشكلة خلود الروح أو النفس.. إلى آخر هذه الموضوعات التي
تتداخل مع بعض الجوانب الأخرى للفلسفة.



تلك هي الموضوعات الرئيسية للفلسفة، ولكن
بعض مؤرخي الفلسفة يلحق بها موضوعات أخرى يجعلها فروعا لها أو ذيلا ملحقا بها وهي:
فلسفة القانون، وفلسفة الدين، وفلسفة التاريخ، وفلسفة السياسة.



















الفلسفة قبل الإسلام

سوف نكتفي في هذا الموضوع بتناول المعالم الرئيسية
والموضوعات الأساسية لهذه الفلسفات ولن نتعرض للتفاصيل؛ لأن كلا منها يحتاج -
على الأقل - لمؤلف خاص، ومعنى ذلك أننا سنقصر اهتمامنا في هذا العرض العام على
ما أطلق عليه الدكتور (إقبال): " الثالوث المقدس للفلسفة: الله، والعالم،
والإنسان " بادئين في ذلك بأقدم هذه الفلسفات وأشدها أثرا في غيرها، وهي
الفلسفة المصرية القديمة.


1) الفلسفة المصرية:

من الحقائق التي غدت محل إجماع الباحثين ومؤرخي الحضارات في
القرن الحالي أن الحضارة المصرية قد ظهرت فتية زاهية - على الأقل - منذ آواخر
الألف الخامس قبل الميلاد، فهناك شبه إجماع عالمي على سبق الحضارة المصري لكثير
من الحضارات، وكان من أهم المصادر التي يعتمد عليها في التأريخ للفكر والدين
المصري القديم ما يلي:


ا - أوراق البردي.

ب - نصوص الأهرام.

جـ - كتاب الموتى.

ومن خلال النصوص التي سجلتها هذه الوثائق سوف نتناول بإيجاز
موقف المصريين القدماء من قضية الألوهية، والمبدأ الأول للعالم، وفلسفتهم حول
الإنسان.


أولا: الألوهية في الفكر المصري القديم:

يستطيع من يقف على التراث المصري القديم أن يلحظ ثراءً
وتنوعا كبيرا فيما يتصل بموقف المصريين من مسألة "التأليه", فهم-
حينا- وثنيون يتعبدون لآلهة متعددة، وحينا موحدون يدينون لإله واحد لاشريك له،
وحتى في حال اعتقادهم بتعدد الآلهة يبدو التنوع كبيرا؛ فقد تكون هذه الآلهة من
ذلك النوع من "المعبودات المحلية" كالحيوانات والأشجار والجبال، وقد
تكون من "المظاهر الكونية" كالسماء والأرض والكواكب والنيل.


وفي بعض الفترات يكون الملك هو المعبود الذي بيده كل شيء،
وحول شخصه يتجمع كل شيء، كما كان الحال في أيام المملكة القديمة في الفترة من
سنة (2895 إلى 2360 ق.م)، فقد كانت الدولة موحدة ومركزة ومندمجة في شخص فرعونها؛
إذ كان رب السلطة الدينية والزمنية، والمالك الوحيد للأرض والعاهل الذي هو مصدر
حياة الناس والآلهة، ولما كان هو مرجع الوجود والرفاهية فالشعب بأسره يعمل من
أجله، ويضحي في سبيله حتى بالحياة.


ثانيا:
المبدأ الأول للعالم:


إن المصريين القدماء قد فكروا - وأغلب الظن أنهم أول من
فكروا - في تفسيرٍ لهذا الكون، أحيائه وظواهره، وما يجري فيه من أحداث، وأنهم قد
وصلوا بتفكيرهم هذا إلى معرفة المبدأ الأول أو المبادئ الأولى للوجود، وهو - كما
تكشف عنه نصوصهم - إما الإله الواحد الذي بيده ملكوت كل شيء، وإما آلهة متعددة
مثل:


"رع": إله الشمس واهب الدفئ، ومصدر النور، و
"آمون": الإله المستتر، و "أوزوريس": إله الحب والتعاون
والسلام، و "إيزيس": إله الحياة وغيرهم، وإلى جانب ذلك نعثر في التراث
المصري القديم على أصول تلك النظرية التي ظهرت لدى الفلاسفة الطبيعيين الأوائل
من اليونانيين، وهي نظرية العناصر الأربعة في الطبيعة: الماء والهواء والنار
والتراب، مع إعطاء الماء الأولوية الأولى بين هذه العناصر، فقد كانت هذه النظرية
ضمن ما أخذه فلاسفة اليونان الأوائل عن المصريين. (انظر: في العقائد والأديان،
د. أحمد الحيني، ص63 وما بعدها، ومدخل إلى الفلسفة، ا.د. أبو اليزيد العجمي،
ا.د. السيد رزق الحجر، ص62).


ثالثا: الإنسان في الفكر المصري القديم:

يمثل الإنسان حجر الزاوية في التاريخ المصري القديم، فمن
نظرتهم للإنسان ذاته، روحه وجسده، وحياته ومماته، ثم عودته للحياة بعد الموت،
وخلاصه من العذاب الأخروي راحوا يسجلون آراءهم في الفلسفة.


فكان من إيمانهم بأن الروح لا تفنى بالموت, ولا تذهب بذهاب
الجسد، أن بذلوا - كما يقول الأستاذ "إليوت سميث" - جهدهم في العناية
بالأجساد وتحنيطها، ووضعها في توابيت قوية ومقابر ضخمة؛ كي تكون مستعدة لاستقبال
الروح، والعيش في السلام الكامل


والإنسان كما تصوره وثائق الفكر المصري القديم يتكون من:

ا - الجسد "زت": وهو العنصر الذي يعتريه الفناء
عندما تفارقه الروح، ثم يعود للحياة من جديد عندما تعاود الروح الاتصال به.


ب - الروح: وهو العنصر الذي به توجد الحياة في الجسد، سواء
في حياته الأولى أو حياته الثانية حين تحل به مرة أخرى بعد الموت، والروح عنصر
خالد لا يصيبه الفناء حين يفنى الجسد، واعتقاد المصريين بخلود الروح، وبأنها
تتردد على الجسد في مقبرته هو ما جعلهم يعنون بتزويد الميت بكل ما قد يكون بحاجة
إليه من طعام وشراب وغير ذلك، وهو كذلك ما جعلهم يحرصون على بقاء الجسد سليما
كاملا، ويجتهدون لصيانته من الفساد حتى تستطيع الروح أن تحل به. (انظر: ج.هـ.
بريستيد، تطور الفكر والدين في مصر القديمة، ترجمة زكي سوس، ص46، وإليوت سميث،
تاريخ التحنيط في مصر، ص41، ود. مختار ناشد، فضل الحضارة المصرية، ص119، نقلا
عن: مدخل إلى الفلسفة، ص72).


جـ - العقل أو القلب: وهو - كما يقول "أورسيل" -
حاسة داخلية وأداة للإدراك. (الفلسفة في الشرق، ص58).


د - الكاه: وهو عنصر مهم في الإنسان، لكنه يبقى منفصلا عنه،
وهو مبدأ القوة الفعالة في الإنسان، ويفسر بعض الباحثين هذا الجزء بأنه القرين
أو الإله الحارس، وهو - فيما يرى 2) الفلسفة الهندية:


كان من أهم الأسس والخصائص التي قامت عليها الفلسفة الهندية
ما يلي:


ا - مشكلة الخلاص: الخلاص من المعاناة وأنواع العذب، وهو
يمثل الأصل الذي انبعثت عنه الفلسفات الهندية بمدارسها وأنساقها المتنوعة، فإذا
كانت مشكلة الخلاص قد وجدت لها حلا في الفكر المصري القديم يتمثل في مقاومة
الموت عن طريق وسائل التخليد التي ابتكروها، فإن الفلسفة الهندية قد تعمقت في
دراسة هذه المشكلة، وبينت مفهوم الخلاص، ومعنى المعاناة وأسبابها وكيفية توقيها،
والوصول إلى الخلاص النهائي منها، وعلى هذا الأساس تعددت المدارس الفلسفية
وتنوعت الحلول بين عملية ومنطقية وزهدية عرفانية، وظهرت مدارس الاتحاد ووحدة
الوجود، التي كان لها أثر كبير في الفلاسفة المسلمين كما سيتضح فيما بعد.


ب - عقيدة التناسخ: وتعني انتقال الروح من الجسد عند الموت
إلى جسد آخر، وتستمر هكذا في التنقل بين الأجساد حتى تستقر في أصلها الأول الذي
صدرت منه، فإذا كانت الفلسفات "البراهمانية" قد انطلقت من سعي الحكماء
الدائب للخلاص من كل أشكال المعاناة الإنسانية, فإن عقيدة التناسخ كانت هي
الأخرى حلا لكل ضروب المعاناة التي تحفل بها الحياة، والتي يمثل التغلب عليها
المشكلة الجوهرية لدى "البوذية"، وهذه العقيدة كان لها أثر كبير في
بعض المدارس الفلسفية والتصوفية الإسلامية. (المصدر السابق: ص82 وما بعدها).


3) الفلسفة اليونانية:

تنقسم الفلسفة اليونانية إلى ثلاث مراحل:

تبدأ بالمرحلة السابقة علي سقراط: وإن كانت لا تشمل
السوفسطائيين الذين كانوا معاصرين وسابقين في آنٍ واحد علي سقراط، وتمثل مدة
ظهور الفلسفة اليونانية، ثم المرحلة الممتدة من السوفسطائيين إلي أرسطو، والتي
تشمل سقراط وأفلاطون، ثم مرحلة ما بعد أرسطو والتي تشكل سقوط وانهيار الفكر
القومي.


وفي تتبع النمو والتطور الفكري لهذه الفلسفات كان هناك هذه
المدارس الفلسفية اليونانية: الأيونيون: مثل الفلاسفة الثلاثة: (طاليس،
انكسماندريس، انكسمانس) ، وكانوا ينحدرون جميع من أيونيا (ساحل آسيا الصغري) ومن
هنا جاء سر تسمية المدرسة بهذا الاسم، التي يُعد طاليس فيلسوفها الأول والأب
الشرعي للمدرسة الأولي الفلسفية في التاريخ، وقد امتاز الفلاسفة الأيونيون
بنزعتهم المادية، فهم كثيرا ما يسمون بأصحاب النزعة المادية الحية
Hyliocists م
الكلمة اليونانية
Hule وتعني المادة.


الفيثاغوريون: فيثاغورس فيلسوف حيَّر الفلاسفة قبل غيرهم،
في كل عصر له فلسفة، وفي كل فلسفة له شخصية مختلفة ومباديء ونظريات مختلفة،
وجميع سيره وأبرزها ثلاث كُتِبَتْ جميعُها بلغة الخيال التي مفرداتها الرموز
المدعمة بقصص المعجزات والأعاجيب التي قام بها، والتي تكشفت حول حياته من
بدايتها وحتي هذه اللحظة.


الأيليون: كان بارمنيدس وزينون الممثلين الرئيسيين لهذه
المدرسة ينتميان الي المنطقة المسماة غيليا، ومع الأيليين نخطو أول مرة علي أرض
الفلسفة الحقة، فإذا كان مؤسسها المشهور هو أكزينوفان فإن بارمنيدس مبدعها الأول
الذي ذهب بعيدا في المباديء الأولية لأكزينوفان الذي كان يعبر عنها شعرا, وخاصة
فيما يتعلق بمبدأ وحدة الوجود ، فلو لم يبق من أكزينوفان غير مقولته (الكل هو
واحد) فإن مكانه سيظل محفوظا أعلي مراتب الفلاسفة العظام، أما بارمنيدس فإنه وإن
لم يأت بنتائج جديدة إلا أنه جاء بطرق تفكير جديدة ذات أهمية قصوي للفلسفة، لقد
ترك لنا عددا من الحجج والبراهين كانت بمثابة فتح لأفق جديد من آفاق التفلسف،
دلت علي النضج الذي بلغته الفلسفة اليونانية علي يد هذا الفيلسوف كما حققته علي
يد غيره.


جاء بعد الأيليين مفكر آخر كبير استطاع أن يؤسس له مذهبا
فلسفيا جبارا وهو هرقليط، ويرجح أنه جاء تاليا لأكزينوفان ومعاصرا لبارمنيدس
ومناقضا للأيليين الذين أنكروا الصيرورة، امتاز هرقليطس بأسلوب كتابته الرائع
الذي لم يبق منه إلا شذرات وأقوال مأثورة قصيرة حبلى بالمعاني، سارت كما الأمثال
بين الناس وأثرت في أغلب الفلاسفة من بعده مثل (نحن ننزل في النهر الواحد ولا
ننزل فيه، فما من إنسان ينزل في النهر الواحد مرتين)، وقد بلغت ماديته النسبية
ذروة هبوطها حينما وصل إلى فكرة (الوهم) واستمر في إنكاره لثبات الأشياء، ولكن
بقيت فكرته الجبارة تهز العقول البشرية علي مر العصور كلما فكرت تلك العقول
بصيرورة الأشياء، تلك الصيرورة التي ليس لها إلا الظهور بنقيضين: قيام الأشياء،
انقضائها، انبعاثها وانحلالها. (موقع الزمان، بتصرف).


أبرز فلاسفة اليونان:

سقراط:

لم يترك أي أثر مكتوب رغم أنه كان دائمًا ينهمك في
المناقشات الفلسفية، وقد وصلتنا أفكاره ومناهجه عن طريق مجالس الحوار، التي
كتبها تلميذه أفلاطون، حيث برز سقراط شخصًا رئيسيًا يشرف على الحوار، ويشرح
عملية البحث عن الحقيقة.


عاش سقراط في أثينا، وعلّم في الشوارع والأسواق والملاعب
الرياضية بطريقة السؤال والجواب، كما حاول أن يضع تعريفًا دقيقًا لبعض الأفكار
التجريدية مثل المعرفة والفضيلة والعدل والحكمة، كل ذلك عن طريق أسئلة محكمة
صارمة متلاحقة، من نوع :ماذا تعني؟ كيف عرفت ذلك؟ إن هذا الإجراء الذي يسمى
الطريقة السقراطية مالبث أن أصبح من الطرائق الفلسفية النموذجية التي تُعنى
بالمناقشة والحوار.


أراد سقراط أن يستبدل بالآراء الغامضة أفكارًا واضحة،
وكثيرًا ما كان يجادل بعض أعيان أثينا, ويفضح ادعاءهم الفارغ للمعرفة والحكمة،
مما سبب له العداوة بينهم، فحُكِمَ عليه بالموت بدعوى أنه يشكل خطرًا على
الدولة، وبذلك أصبح رمزًا للفيلسوف الذي يواصل باستمرار بحثه عن الحقيقة مهما
كان الثمن.


أفلاطون:

كان يعتقد أنه لا يمكن التوصل إلى معرفة حقيقة الأشياء عن
طريق الحواس؛ لأن الأشياء المدركة عن طريقها سريعة الزوال ومتغيرة باستمرار،
ويرى أن الإنسان لا يستطيع أن يتوصل إلى المعرفة الأصيلة إلا فيما يخص الأشياء
التي لا تتغير، مثل الحقيقة والجمال والخير وغير ذلك من الأمور التي ندركها
بالعقل، التي سماها الأفكار أو الأشكال، يقول أفلاطون:


إن الأفكار وحدها مطابقة للحقيقة، وإن الأشياء الأخرى كلها
إنما هي صور منعكسة عن الأفكار، وقد أصبحت وجهة النظر هذه تُعرف باسم المثالية،
ويرى أفلاطون أن أعظم الأفكار هي فكرة الخير، وأن موضوع الخير هو الأجدر بالبحث،
بل هو الهدف الذي تخضع له كل الأشياء الأخرى، ويرى أيضًا أن الحياة المثلى هي
التي يُكرسها الإنسان للتأمل في الحقائق الأبدية، على أنه يعتقد أن الإنسان إذا
وصل إلى هذا المستوى، ينبغي له أن يعود إلى دنيا الناس، ويستعمل قدراته
ومعلوماته في خدمة الإنسانية، كذلك يعتقد أفلاطون أن الروح خالدة، وأن الجسم
وحده هالك عند الممات، وقد أسهمت أفكاره في إثراء تصورات الغربيين الفلسفية عن
الجسم والروح والحقائق الخالدة، التي تناولها اللاهوت النصراني فيما بعد بمزيد
من الشرح.


أرسطو:

يُعتبر أعظم تلامذة أفلاطون، فقد تطرق لجميع المواضيع
المعروفة في زمانه، وهو الذي ابتكر فكرة العلم واختلاف العلوم، بحيث ينفرد كل
واحد منها بمبادئه، ويتناول المواد الخاصة به، ولذلك فإنه ألَّف في مختلف
المواضيع كالفيزياء وعلم الفلك وعلم النفس وعلم الأحياء وعلم وظائف الأعضاء وعلم
التشريح، كما أنه بحث في ما سمّاه الفلسفة الأولى التي أصبحت تُعرف فيما بعد
باسم الميتافيزيقا.


يُعد أرسطو أول من أنشأ منظومة فلسفية، حيث قال: إن كل فروع
البحث والمعرفة إنما هي أجزاء من منظومة شاملة، وهي مترابطة فيما بينها بجملة من
المفاهيم والمبادئ، ويعتقد أرسطو أن جميع الأشياء ما وُجِدت في الطبيعة إلا
لأداء غرض معين، وبمقتضى فلسفته فإن الخصائص الطبيعية للأشياء تابعة للغرض الذي
من أجله وجدت، لذلك فجميع الأشياء تسعى إلى إبراز خصائصها بالسعي لتأدية ذلك
الغرض.


يتمثل المنهج الأساسي الذي اعتمده أرسطو في بحوثه في
الانطلاق مما نعرفه، أو نعتقد بأننا نعرفه، ثم الانتقال للسؤال: كيف؟ ماذا؟
ولماذا؟ أما في كتابه (الميتافيزيقا) ما وراء الطبيعة، فقد شرح فكرة السبب الأول
الذي في حد ذاته ليس ناتجًا عن أي سبب آخر، حيث وجد فيه التفسير النهائي للوجود،
وقد تبنى اللاهوتيون النصارى فيما بعد هذه الفكرة برهانًا أساسيًا على وجود
الله.




أبرز فلاسفة المسلمين

كان من جملة المتأخرين من فلاسفة الإسلام: يعقوب بن إسحق
الكندي، وحنين بن إسحاق، ويحيى النحوي، وأبي الفرج المفسر، وأبي سليمان السجزي،
وأبي سليمان محمد بن معشر المقدسي، وأبي بكر ثابت بن قرة الحراني، وأبي تمام
يوسف بن محمد النيسابوري، وأبي زيد بن سهل البلخي، وأبي محارب الحسن بن سهل بن
محارب القمي، وأحمد بن الطيب السرخسي، وطلحة بن محمد النسفي، وأبي حامد أحمد بن
محمد الاسفرايني، و عيسى بن علي بن عيسى الوزير، و أبي علي أحمد بن محمد بن
مسكويه، وأبي زكريا يحيى بن عدي الصيمري، وأبي الحسن محمد بن يوسف العامري، وأبي
نصر محمد بن محمد بن طرخان الفارابي، وغيرهم. (الملل والنحل، ج2 ، ص157).


وسنتعرض ببعض التفصيل لأبرز وأشهر فلاسفة المسلمين كالتالي:

1) الكندي:

نسبه: هو أبو يوسف ، يعقوب بن إسحاق بن الصباح بن عمران بن
إسماعيل بن محمد بن الأشعث الكندي، ينتهي نسبه إلى ملوك كندة, فهو عربي الأصل،
ولد بالكوفة سنة 185 هـ/801م وكان أبوه إسحاق بن الصباح أميرا عليها للمهدي
والرشيد.


نشأته: كانت الكوفة مدرسة الكندي الأولى، فقد مات أبوه وهو
طفلٌ صغيرٌ، فلم يستمتع بالعزِّ الذي كان عليه أجدادُه، لاسيما وقد هاجر معظم
بني الأشعث وتشتتوا في البلاد، ولكن أُمَّه الواعية الحصيفة لم تشأ أن يضيع
ابنها مع ما ضاع من أُبَّهةٍ ومجدٍ، فرأت أن العلم خير لهذا الفتى من ترف
الحُكْم وعزِّ السياسة، فدفعته إلى تعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم
وتعلم الحديث الشريف وأصول الفقه ومبادئ النحو، ومهدت له الطريق إلى قراءة الشعر
العربي وإتقان لغة العرب لمعرفة أسرار البلاغة وأسباب الفصاحة.


من آثار الكندي:

لقد استحق الكندي عن جدارة ومقدرة لقب: "فيلسوف
العرب" اعتماداً على كتابه القيِّم (في الفلسفة الأولى) الذي أهداه إلى
الخليفة المعتصم، وفي هذا الكتاب نجد عمق آرائه الفلسفية التي عالجت مختلف شؤون
المعرفة، وقد وصفه بعض المستشرقين بقولهم: يعد الكندي واحدا من اثنتي عشرة شخصية
تمثل قمة الفكر الإنساني، ذلك بسبب ذهاب الكندي للقول بنسبية الحواس، آمن الكندي
بجدوى الفلسفة وضرورة التفكير في وقت كان علماء الشريعة يخشون أن تتعارض هذه
الفلسفة مع العقيدة، وتناقض مبادئ الدين الحنيف، فسعى سعيه إلى التوفيق بين
الدين والفلسفة، ونفي تهمة الكفر والإلحاد عن الفلاسفة؛ إذ كان يرى أن موضوع
الفلسفة هو معرفة الله ووحدانيته، ومعرفة الفضائل النافعة لاتِّباعها، والرذائل
الضارة لاجتنابها، وهذا هو عينه موضوع الدين وجوهره الحقيقي.


وكذلك اهتم الكندي بالرياضيات وذهب فيها مذهب أفلاطون فقال:
إن الفلسفة لا تفهم إلا بالرياضيات, والرياضيات تكون بالبراهين لا بالاقتناع
الشخصي ولا بالظن, وأخذ من أرسطو التفريق بين العقل الفعال وهو إلهي, والعقل
المنفعل وهو إنساني, ولا يتخطى القدرة على التفكير.


واشتغل أيضا بالفلك وقال بفساد التنجيم, فله كتاب في علم
الفلك وكتاب في سير الكواكب، ومسائل أخرى كان اليونانيون قد بذلوا الجهد في
إيجاد حلول لها، كما وضع كتبا في الفلسفة والطب والأدوية منها كتاب (الأدوية
المركبة).


وللكندي -أيضاً- آثار جغرافية, منها رسالته في البحار وفي
المد والجزر, وله رسالة في أن سطح البحر كروي محدب كسطح اليابسة ورسم المعمور من
الأرض.


وفي الكيمياء: ‌كان يرى أن طبائع المعادن لا يستحيل بعضها
إلى بعض, وقد ألف رسالة في بطلان دعوى المدعين صنعة الذهب والفضة وخداعهم, ثم
رسالة في التنبيه على خداع الكيميائيين, وله عدة رسائل تدل على اهتمامه بعلم
الكيمياء, وله رسالة في العطر وأنواعه, ورسالة فيما يصبغ ويعطي لونا آخر, ورسالة
فيما يطرح على الحديد والسيوف حتى لا تنثلم ولا تكل.


وفي الميكانيكا: أعطى الكندي الكثير من وقته لعلم الحيل
المعروف الآن بعلم (الميكانيكا)، فكان العلماء يعتمدون على نظرياته عند القيام
بأعمال البناء, كما حدث عند حفر الأقنية بين نهري دجلة والفرات في العراق.


وكان الكندي من أوائل المؤلفين في الموسيقى؛ إذ يعتقد أن
بعض النغمات الموسيقية تقبض النفس وبعضها يبسطها, لذا فقد كتب أكثر من سبع رسائل
في الموسيقى وتصوير النغمات و أثرها على المصابين بالأمراض النفسية، ومن أشهر
كتبه في مجال الموسيقى كتاب (المدخل إلى الموسيقى) وكتاب (ترتيب الأنغام) وكتاب
(رسالة إلى الإيقاع).


ترجماته:

كان يلقب بفيلسوف العرب؛ فقد خلف وراءه مجموعة من المصنفات
تبلغ مائتين وأربعين مصنفاً بين كتاب و رسالة, عهد إليه المأمون بترجمة مؤلفات
أرسطو فكان له كتاب (إلهيات أرسطو)، وغيره من فلاسفة اليونان، كما درس ما نُقِل
من كتب أبقراط وجالينوس في علوم الطب، ثم درس هندسة إقليدس، وهكذا كان للكندي
فضل كبير في في ترجمة العلوم من اللغة اليونانية، وجعلها ميسرة أمام القارئ
العربي، بعد أن أخضع هذه الترجمات إلى الذوق العربي ومقتضى التفكير الشرقي،
ملبساً إياها ثوباً من العبارات الفصيحة والتراكيب المبسطة، وفهم أبعاده
ومراميه، ووفّق بين الصياغة اليونانية والصياغة العربية، إلا أن الكندي كثيراً
ما كان يغني هذه الترجمات بالشرح والتفسير، غير أنه لقي عنتا من المتوكل, فقد
وشى به حساده واتهموه بالأخذ بمذهب المعتزلة, فأمر المتوكل بضربه ومصادرة كتبه,
ثم تبين له الحق؛ فرضي عنه ووصله وردَّ إليه كتبه.


وكان مولده بواسط يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من شهر رمضان,
وتوفي أبو معشر وقد جاوز المائة سنة. (موقع الكندي للدراسات، وموقع الفلسفة
الإسلامية).


2) الفارابي:

كان الفارابي فيلسوفاً ورياضياً فذاً ذائع الصيت، وهو محمد
بن محمد بن طرخان بن أوزلغ، أبو نصر الفارابي، ويعرف بالمعلم الثاني لدراسته كتب
أرسطو (المعلم الأول) وشرحه لها، ويعرف الفارابي في اللاتينية باسم
Alpharabius. ، ولد
في مدينة "فاراب" في تركستان حيث كان والده تركياً من قواد الجيش.


ويقول الدكتور علي عبد الواحد وافي : إنه لا يُعرَف شيء
يقيني عن طفولة الفارابي الأولى أو مراحل حياته التالية، وكل ما يعرف عنه أنه
درس في مسقط رأسه مجموعة من المواد المختلفة كالعلوم، والرياضيات، والآداب،
والفلسفة، واللغات خاصة التركية، والفارسية، واليونانية، والعربية، وفي سن
متقدمة غادر مسقط رأسه وذهب إلى العراق لمتابعة دراساته العليا؛ فدرس الفلسفة،
والمنطق، والطب على يد الطبيب المسيحي يوحنا بن حيلان، كما درس العلوم اللسانية
العربية والموسيقي، ومن العراق انتقل إلى مصر والشام، حيث التحق بقصر سيف الدولة
في حلب واحتل مكانة بارزة بين العلماء، والأدباء، والفلاسفة، وبعد حياة حافلة
بالعطاء في شتى علوم المعرفة طوال ثمانين سنة، توفي الفارابي أعزب، بمدينة دمشق
سنة 339هـ/950م.


إسهاماته العلمية:

يعدّ الفارابي (339-257هـ/950-870م) أكبر فلاسفة المسلمين،
وقد أطلق عليه معاصروه لقب: "المعلم الثاني" لاهتمامه الكبير بمؤلفات
أرسطو "المعلم الأول"، وتفسيرها، وإضافة الحواشي والتعليقات عليها،
ومن خصائص فلسفة الفارابي أنه حاول التوفيق من جهة، بين فلسفة أرسطو وفلسفة
أفلاطون، ومن جهة أخرى بين الدين والفلسفة، كما أنه أدخل مذهب الفيض في الفلسفة
الإسلامية ووضع بدايات التصوف الفلسفي.


ورغم شهرة الفارابي في الفلسفة والمنطق، فقد كانت له
إسهامات مهمة في علوم أخرى كالرياضيات والطب والفيزياء، فقد برهن في الفيزياء
على وجود الفراغ، وتتجلى أهم إسهاماته العلمية في كتابه "إحصاء
العلوم" الذي وضع فيه المبادئ الأساس للعلوم وتصنيفها؛ حيث صنف العلوم إلى
مجموعات وفروع، وبين مواضيع كل فرع وفوائده.


وبجانب إسهامات الفارابي في الفلسفة، فقد برز في الموسيقى،
وكانت رسالته فيها النواة الأولى لفكرة اللوغارتم حسب ما جاء في كتاب "تراث
الإسلام"، حيث يقول كارا دي فو
Carra de Vaux : أما
الفارابي الأستاذ الثاني بعد أرسطو وأحد أساطين الأفلاطونية الحديثة ذو العقلية
التي وعت فلسفة الأقدمين، فقد كتب رسالة جليلة في الموسيقى وهو الفن الذي برز
فيه، نجد فيها أول جرثومة لفكرة النسب (اللوغارتم)، ومنها نعرف علاقة الرياضيات
بالموسيقى، وتؤكد زجفريد هونكه الفكرة نفسها حين تقول: إن اهتمام الفارابي
بالموسيقى ومبادئ النغم والإيقاع قد قربه قاب قوسين أو أدنى من علم اللوغارتم
الذي يكمن بصورة مصغرة في كتابه عناصر فن الموسيقى.


مؤلفاته:

كان من أهم كتب الفارابي في الفلسفة والمنطق وأشهرها:

"آراء أهل المدينة الفاضلة" ـ "الجمع بين
رأي الحكيمين أفلاطون الإلهي وأرسطوطاليس"، وهو كتاب يوفق فيه الفارابي بين
آراء أفلاطون وأرسطو، وكان من بين أهم الشروح والكتب التي ألفها في العلوم
الأخرى ما يلي:


شرح كتاب "المجسطي" في علم الهيئة لبطليموس ـ شرح
المقالتين الأولى والخامسة من كتاب إقليدس في الهندسة ـ كتاب في المدخل إلى
الهندسة الوهمية ـ كلام في حركة الفلك ـ مقالة في صناعة الكيمياء ـ كتاب إحصاء
العلوم: قسم الفارابي في هذا الكتاب العلوم إلى ثماني مجموعات، ثم ذكر فروع كل
مجموعة وموضوع كل فرع منها وأغراضه وفوائده، وترجمه جيرار الكريموني إلى
اللاتينية، كتاب صناعة علم الموسيقى: شرح فيه الفارابي مبادئ النغم والإيقاع.


وأكثر الكتب التي ألفها الفارابي، إما أنها فقدت أو أنها لا
تزال في الخزائن والمكتبات، والمعروف منها إلى الآن قليل إذا قيس بمجموع ما كتبه
في شتى العلوم والفنون. (موقع: "الإيسيسكو").


3) ابن سينا:

الشيخ الرئيس .. المعلم الثالث.. عاش ابن سينا في أواخر
القرن الرابع الهجري وبدايات القرن الخامس من الهجرة، وقد نشأ في أوزبكستان، حيث
ولد في "أفشنة" إحدى قرى "بخارى" في شهر صفر (370 هـ= أغسطس
980م).


وحرص أبو عبد الله بن سينا على تنشئته تنشئة علمية ودينية
منذ صغره، فحفظ القرآن ودرس شيئا من علوم عصره، حتى إذا بلغ العشرين من عمره
توفي والده، فرحل أبو علي الحسين بن سينا إلى جرجان، وأقام بها مدة، وألف كتابه
"القانون في الطب"، ولكنه ما لبث أن رحل إلى "همذان" فحقق
شهرة كبيرة، وصار وزيرا للأمير "شمس الدين البويهي"، إلا أنه لم يطل
به المقام بها؛ إذ رحل إلى "أصفهان" وحظي برعاية أميرها "علاء
الدولة"، وظل بها حتى خرج مع الأمير علاء الدولة في إحدى حملاته إلى همذان؛
حيث وافته المنية بها في رمضان (428 هـ= يونيو 1037م).


وكان ابن سينا عالما وفيلسوفا وطبيبا وشاعرا، ولُقِّب
بالشيخ الرئيس والمعلم الثالث بعد أرسطو والفارابي، كما عُرِف بأمير الأطباء
وأرسطو الإسلام، وكان سابقا لعصره في مجالات فكرية عديدة، ولم يصرفه اشتغاله
بالعلم عن المشاركة في الحياة العامة في عصره؛ فقد تعايش مع مشكلات مجتمعه،
وتفاعل مع ما يموج به من اتجاهات فكرية، وشارك في صنع نهضته العلمية والحضارية.


وكان لذلك كله أبلغ الأثر في إضفاء المسحة العقلية على
آرائه ونظرياته، وقد انعكس ذلك أيضا على أفكاره وآثاره ومؤلفاته، فلم يكن ابن
سينا يتقيد بكل ما وصل إليه ممن سبقوه من نظريات، وإنما كان ينظر إليها ناقدا
ومحللا، ويعرضها على مرآة عقله وتفكيره، فما وافق تفكيره وقبله عقله أخذه وزاد
عليه ما توصل إليه واكتسبه بأبحاثه وخبراته ومشاهداته، وكان يقول: إن الفلاسفة
يخطئون ويصيبون كسائر الناس، وهم ليسوا معصومين عن الخطأ والزلل.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mig33.syriaforums.net
mdr
.::( عضو مميز ) ::.
.::( عضو مميز ) ::.
mdr


مقيم في : سورية
مـهنـتي : غير معروف
مزاجي : رايق
السمك عـدد المشاركات : 294
مـعـدل النــشـاط : 420
عـدد التقييمات : 1
العمر : 28
mig ID : mhmadx2400x


الفلسفة باليونانية تعني ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفلسفة باليونانية تعني ...   الفلسفة باليونانية تعني ... Emptyالثلاثاء مايو 10, 2011 3:10 am

شششششششككككرررااا سوبر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://Www.hama33.wap.sh
 
الفلسفة باليونانية تعني ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ميغ 33 السورية :: المنتدى العام :: المنتدى العلمي-
انتقل الى: